رفض الأمين العام للتحالف الوطني الديمقراطي بشار الصايغ بيان النائب عبدالرحمن الجيران حول عمل المرأة في القضاء والسياسة، مؤكداً أن "ما جاء فيه من أوصاف منها (نقص العقل، وضعف الفكر، وضعيفة الرأي) يمثل تصغيراً واحتقاراً وإساءة للمرأة الكويتية، وهي التي يشهد لها التاريخ بما قدمته للدولة في شتى الميادين".

وقال الصايغ، في تصريح صحافي، إن "بيان النائب الجيران حمل الكثير من التناقضات مع الواقع الذي يعيشه، فهو يحرم عمل المرأة السياسي ولكنه يحلل في الوقت ذاته اجتماعات ممثلهم في الحكومة الوزير د. علي العمير مع زميلته الوزيرة هند الصبيح، كما يحرم ترشح المرأة للانتخابات النيابية ولكنه في الوقت ذاته يحلل مشاركتها لأجل التصويت له!".

وأضاف الصايغ: "إن كان الجيران متمسكاً في موقفه هذا بما سطره من آراء فقهية ومصطلحات سيئة لوصف المرأة، فلماذا يجلس في قاعة عبدالله السالم في ظل وجود الوزيرة هند الصبيح؟ ولماذا لا يصدر تجمعه السلفي الاسلامي بياناً يطلب فيه من الناخبات عدم التصويت لمرشحيهم في الانتخابات النيابية أم أن المصلحة فوق اعتبار الدين بالنسبة له؟"، مؤكدا أن "بيان النائب الجيران ليس سوى حلقة من حلقات الإساءة للمرأة باسم الدين، ونموذج للاستغلال السياسي لها متى ما دعت ذلك مصلحتهم".

وشدد الصايغ على ضرورة دعم المرأة الكويتية في كل المجالات بما فيها تولي منصب القاضي أو الوزير أو حتى لو جاءت رئيسا للوزراء، موضحا "أننا نعيش في دولة مدنية يحكمها دستور لا يضع اعتبارا للجنس، ويساوي بين الجميع في الواجبات والحقوق"، لافتاً الى أن "المرأة الكويتية زينت التاريخ ببطولاتها خلال الغزو العراقي الغاشم، وساهمت في نهضة الدولة الحديثة وتنمية مجتمعه في شتى المجالات".