حذر الأمين العام للتحالف الوطني الديمقراطي بشار الصايغ من خطورة المقترح بقانون الذي اقرته اللجنة التشريعية البرلمانية بشأن انتخابات الاتحادات الطلابية، لافتا الى أن المقترح يقضي على العمل الطلابي النقابي سواء من حيث المنع من المشاركة في العمل السياسي أو من حيث تمكين العمل الفردي عبر تطبيق نظام الصوت الواحد في انتخاباتها وقتل روح العمل الجماعي والتعاون.

وقال الصايغ في تصريح صحفي أن القوى الطلابية أحد المكونات الرئيسية الفاعلة في أي مجتمع مدني ديمقراطي، ولها دور أساسي في المشاركة بالأحداث والقضايا العامة ولا يمكن ان تُبعد عن الساحة بسبب الاختلاف مع التوجهات السياسية أو الفكرية لمن يقود تلك الاتحادات، لافتا الى أن تنظيم العمل الطلابي واشهار الاتحادات الطلابية يجب أن تكون وفق قواعد تتيح لها الاستقلالية والحرية في ممارسة دورها الوطني والطلابي دون قيود كتلك التي وضعت في القانون المقترح.

وأضاف الصايغ أنه من المفارقة أن يشرع مجلس الأمة قانونا يمنع الطلبة من ممارسة دورهم السياسي وفي الوقت ذاته هناك كليات وأقسام معنية بتدريس العلوم السياسية والتاريخية للطلبة، والأغلبية العظمى من الطلبة والطالبات لهم حق الانتخابات واختيار من يمثلهم نيابيا، متساءلا "كيف يمارس الطلبة دورهم وعلمهم وهناك من يشرع لحرمانهم من السياسة؟".

وأوضح الصايغ ان محاولات تحجيم الدور والفكر الطلابي ممارسة غير دستورية ولا ديمقراطية وعبثية تهدف الى الانتقام من القوى الطلابية التي كانت لها مواقف مشرفه في كثير من القضايا الرئيسية التي عصفت بالساحة المحلية خلال التاريخ السياسي وساهمت في تطور المجتمع، وأوجعت رموز الفساد التشريعي في البرلمان اليوم، داعيا في الوقت ذاته القوى السياسية وخاصة الممثلة في البرلمان باعلان موقفها من التدخل الانتقامي لبعض النواب في الحركة الطلابية.

ودعا الصايغ الاتحادات والقوائم الطلابية الى التداعي لتشكيل جبهة رافضة لهذا القانون ومحاولات وأد العمل الطلابي، مؤكدا ان "التحالف" لن يألوا جهدا في دعم ومساندة التحركات الطلابية الساعية للحفاظ على دورها الفعّال على خارطة العمل الوطني.